Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
عمليات القلب

كيف تتم عملية القسطرة القلبية ؟ وماهي أنواعها ؟

تنتشر الأمراض القلبية بشكلٍ كبير في المجتمع، أشيعُها الذبحَة الصدريّة التي تنجُم عن تشكل لويحات عصيديّة في الشرايين الإكليليّة المغذّية للقلب، وبالتالي تقل التروية الدموية ويحدث الألم الصدري خاصّة أثناء الجهد. في كثير من الحالات يحتاجُ هؤلاء المرضَى وغيرهُم ممّن يعانون من مشاكل قلبيّة إلى إجراء قسطرة قلبية تشخيصيّة أو علاجيّة؛ تابعوا معنا للتعرّف على ماهيّة عملية قسطرة القلب، المرضى المرشّحين للقيام بها، كيفية إجراؤها، والتكلفة بالتفصيل!

ما هي عملية قسطرة القلب

قسطرة القلب ببساطة، هي إجراء طبّي يستخدم لتشخيص وعِلاج بعض الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدمويّة؛ (مثال : مشاكِل صمّامات القلب والشرايين التابعة له)؛ غالباً هي إجراء سهل، ونادِراً ما ينتج عنها مضاعفات خطيرة؛ حيث يتم إجراؤُها والمريض مستيقِظ، ومع ذلك يمكن إجراؤُها في بعض الحالات تحت التخدير العام.

 يتم خلال عملية قسطرة القلب إدخال أنبوب رفيع داخل وعاء دمويّ في الفخذ، الرقبة، أو الذراع. الغاية من القسطرة الوصول إلى أوعية القلب الدمويّة؛ ويشمل الإجراء أيضاً إجراء تصوير شعاعي X-Ray مرافق لحقن مواد متباينة (ظليلة) للشرايين التي تنقل الدم إلى عضلة القلب.

الغاية و الهدف من عملية القسطرة القلبية

تتعدّد الغايات وراءَ إجراء عمليّة قسطرة القلب؛ فكما ذكرنَا سابقاً قد يكون الهدف تشخيصيّ أو علاجي؛ ويشمل الهدف من عملية قسطرة القلب ما يلي :

– تقييم وظيفة عضلة القلب.

– تقييم أو تأكيد وجود مرض في أحد صمّامات القلب.

– إجراء رأب وعائي (فتح تضيّق، أو انسداد حاصل في أحد أجزاء الشريان).

– قياس مستويات الأوكسجين في حجرات القلب الأربعة (البطينين والأذينين).

– إجراء مرافق للتصوير الشعاعي السيني X-Ray لتقييم الانسداد الحاصل في الشرايين التاجيّة.

– تحديد العيوب الخلقية في صمّامات القلب، أو بين حُجرات القلب نفسِها (بين البطينين، أو بين الأذينين).

– أخِذ خُزعة (عيّنة صغيرة من الأنسجة) من القلب لفحصِها تحتَ المجهر، وذلك للتقصّي عن أورام، أو دواعي أخرى يشكّ فيها الطبيب.

– تحديد الشرايين التاجيّة التي تعرّضت للتضيّق أو الانسداد بسبب تراكُم الدهون (الكوليسترول) في جدرانها مكوّنة ما يُدعى بـ البلاك.

ما الأسباب التي تدفعك لإجراء عملية قسطرة القلب

تتعدّد الأسباب التي تدفع المريض لإجراء عملية قسطرة القلب، وتشمل ما يلي :

1. فحص الشرايين التاجيّة وعِلاج المشاكل المرافقة

حيث يتم إرفاق القسطرة بالتقاط صور بالأشعة السينية X-Ray للأوعية الدمويّة، ويمكن لهذا الإجراء أن يُظهِر موقع وشدّة الانسداد في الأوعية، كما يمكِن أن يساعِد في فتح أو تجاوُز هذه العوائِق (وسيلة تشخيصيّة وعلاجيّة بنفس الوقت).

2. التصوير الظليل لـ الأوعية التاجيّة

وهو إجراء تابع للسابق، يتم فيه حقن الشرايين بصبغة متباينة خاصّة في موقع القسطرة، قد يشعر المريض بتدفّق مادة دافِئة عبر الوعاء الدمويّ؛ وقد يطلب منك الطبيب أن تحبس أنفاسَك، وألّا تسعل خلال هذا الإجراء.

قد يترافق هذا الإجراء مع رأب الأوعية الدموية، وزرع دعامات لتحسين تدفّق الدم؛ كما قد يحتاج المريض للخضوع لعمل جراحي لاحق.

3. إجراء لـ فتح الشرايين المسدودة 

غالباً ما يتم هذا الإجراء مباشرةً بعد تصوير الأوعية الظليل؛ وأكثر الطرق المتّبعة شيوعاً هي :

ِأ. رأب الأوعية بالبالون : ويتم فيه إدخال بالون خاصّ في الشريان، حيث يُنفَخ وينكمش أكثر من مرّة لفتح الانسداد؛ وغالباً ما يتبَع هذا الإجراء وضع دعامة.

ب. الدعامات : ويتم فيه إدخال أنبوب شبكي (دعامَة) لتثبيت الشريان بوضعيّة ثابِتة غير قابِلة للانغلاق؛ وقد يتم وضع دعامَة خاصّة تحتوي على أدوية، تفيد في منع تشكّل أيّ نسيج ندبي كما تسرّع من شفاء الشريان؛ بالتالي الوقايَة من حدوث انسداد جديد في نفسِ المكان (النكس).

جـ. المجازَات 

ويٌقصد بالمجازَة، تجاوُز انسداد حاصِل في وعاء دمويّ ما، عبر تحويل مجرى الدم إلى وعاء آخر بديل؛ قد يُنصَح بهذا الإجراء في حال عدم القدرة على فتح الانسداد الحاصِل في شريان ما؛ أو عندما لا يكون رأب الوعاء الدموي هو العلاج الأفضل؛ وغالباً ستتمّ هذه العملية في تاريخ يحدّد لاحقاً.

تخلُق هذه العملية طريق جديد حول العوائِق الموجودة مسبقاً، وتسمح بزيادة تدفّق الدم إلى مناطق القلب التي لم تحصل على ما يكفي من الدم الوارد.

4. تشخيص مشاكل عضوية في القلب

باستخدام القسطرة القلبية، يمكن إجراء اختبار لقياس الضغوط داخل القلب، وإذا لزم الأمر تصوير البطينين عبر الأشعّة السينيّة مع حَقن صبغة متباينة، حيث تساعِد هذه المعلومات الطبيب في تقييم وعلاج مشاكِل الصمّامات وعضلة القلب.

تستخدم القسطرة القلبية لأسباب تشخيصية، أو علاجية مثل رأب الأوعية، تركيب الدعامات، إصلاح صمّامات القلب أو استبدالها؛ ويمكن تصنيف الأنواع، إلى اثنين بشكل رئيسي هما قسطرة القلب الأيمن RHC، و قسطرة القلب الأيسر LHC.

ما هي انواع عملية قسطرة القلب ؟

RHC : خلال عملية قسطرة القلب الأيمن، يتم إدخال أنبوب القسطرة عبر وعاء دموي من (الرقبة، الكوع، أو الساق) للوصول إلى الجانب الأيمن من القلب؛ ويساعد في قياس ضغوط الدم، ومستوى الإشباع بالأوكسجين.

LHC : خلال عملية قسطرة القلب الأيسر، يتم إدخال أنبوب القسطرة عبر وعاء من (الرسغ، الذراع، أو الساق) وذلك للدخول إلى الجانب الأيسر من القلب، ويستخدم هذا الإجراء لتصوير  الأوعية والمساعدة في تحديد مدى انسداد الشرايين التاجيّة.

وبشكل عام، يمكن إجراء اختبارات أخرى تندرج ضمن تصنيف الأنواع الفرعية للقسطرة، تشمل ما يلي باختصار :

1. تصوير الأوعية التاجية : للبحث عن شريان مسدود، وقد يتم فيه حقن صبغة متباينة، تظهر على صورة الأشعة السينية لتقييم شدّة الحالة، وتحديد نوع العلاج المطلوب.

2. احتياطي التدفّق الجزئي FFR: إذا أظهر تصوير الأوعية أن الشريان ضيّق بشكل طفيف، نقوم بربط سِلك مستشعر للضغط به بعد المنطقة المعنيّة، وذلك لمقارنَة تدفّق الدم والضغط على كلّ جانب؛ كما يمكننا تحديد الحاجة للدعامَة، ومتى يكفي الدواء لوحده.

3. تصوير بالأمواج فوق الصوتية داخل الأوعية IVUS : يتم توصيل مسبار خاصّ يطلق أمواج فوق صوتيّة بنهاية القسطرة للتقصّي عن تضيّق أو انسداد في الأوعية؛ وتوفّر هذه التقنية معلومات أكثر من تصوير الأوعية التقليدي، وتساعد في التخطيط للعلاج الأنسب.

4. التصوير المقطعي للترابُط البصري OCT : يستخدم مسبار أيضاً، لكنه يصدر موجات ضوئية بدلاً من الموجات الصوتيّة، ذو دقّة أكبر بكثير من IVUS، مع القدرة على رؤية تفاصيل دقيقة داخل الشريان.

5. اختبار وظائف الأوعية الدمويّة : ويُجرى في حال شعر المريض بألم في الصدر على الرغم من ظهور الأوعية الدموية بشكل طبيعي بالتصوير، وتشمل : 

أ. اختبار وظيفة البطانة : يفحص هذا الاختبار الخلايا المبطّنة للشريان التاجي، ويتحكّم في وقت الانقباض والاسترخاء؛ حيث يتم حقن دواء لرؤية كيفية تفاعل الأوعية، وما إذا كانت تعمل بشكل صحيح.

ب. مؤشّر قياس مقاومة الأوعية الدموية الدقيقة : وهو الطريقة الأكثر دقّة لقياس صحّة الفروع الدقيقة للشرايين التاجية، حيث تلعَب دوراً هامّاً في إيصال الدم الغنيّ بالأوكسجين، لكنها صغيرة للغاية ولا تظهر في التصوير التقليدي؛ يتم استخدام أسلاك حديثَة متخصّصة لأخذ تلك القياسات؛ عبر قياس ضغط الدم وتدفّقه بعد حقنِ دواء خاصّ.

من هم المرشحين لعملية قسطرة القلب ؟

يتم إجراء عملية قسطرة القلب للمرضى الذين ظهرت عليهم علامات إصابة بأمراض قلبيّة، مثل : 

– آلام صدريّة.

– ضيق في التنفّس.

– ألم أو ضغط في الكتفين.

– ألم أو ضغط في الذراعين، الفك، الرقبة، أو الظهر.

وتشمل الأسباب الأخرى التي قد تجعل الطبيب يوصي بإجراء عملية قسطرة القلب ما يلي : 

– البحث عن مشاكل الصمّامات القلبيّة.

– تقييم نوبة قلبية حادّة تسبّبت في تلف الأنسجة الشديد.

– تقييم ألم صدري لدى مريض يتعافى من نوبة قلبية حديثة.

– البحث والاستقصَاء أكثَر عن عيوب قلبيّة قبل الخضوع لعمل جراحي.

– تقييم نتائج تخطيط كهربية القلب ECG الغير طبيعية والمشيرة لوجود أمراض قلبيّة.

– قياس الأوكسجين وتدفّق الدم في القلب، وكذلك لتقييم كيفيّة عمل صمامات القلب الاصطناعية.

ما هي تكلفة عملية قسطرة القلب ؟

تختلف تكلفة عملية قسطرة القلب وفقاً لنوع الإجراء، والتداخلات الأخرى المرافقة. فيما يلي جدول يوضّح الأسعار التقريبيّة :

نوع الإجراء التكلفة بالجنيه المصري
قسطرة قلبية تشخيصية بدون تصوير للأوعية أو حقن للمواد الظليلة.ما بين 1000 حتّى 3000 جنيه.
قسطرة قلبية تشخيصية مع تصوير للأوعية أو حقن للمواد الظليلة.ما بين 3000- حتّى 7000 جنيه.
قسطرة قلبية علاجيّة تتضمّن رأب وعاء دموي أو فتح انسداد أو عائق ما.ما بين 3000 حتّى 7000 جنيه أو أكثر وفقاً لما يحدّده الطبيب.
قسطرة قلبية علاجية تتضمّن وضع دعامة أو إجراءات علاجيّة أخرى.يختلف السعر وفقاً لنوع الدعامة أو الإجراء، حيث قد يصل حتّى 30 ألف جنيه مصري أو أكثر.

تحضيرات ما قبل عملية قسطرة القلب

  1. سيتم نقلك إلى غرفة خاصّة، حيث سترتدي فيها رداء خاصّ للمستشفى، كما سيطلب منك الكادر الطبّي إفراغ مثانتك (التبوّل)، وإفراغ أمعاءَك (التغوّط) قبل البدء بالإجراء.
  2. سيتم تركيب قثطرة وريدية IV في ذراعك ليتم تسريب الأدوية أو السوائل عند الحاجة؛ كما سيُطلب منك حلق المنطقة التي سيتم إدخال القسطرة فيها.
  3.  أخبر طبيبك عن أيّة أدوية تتناولها، وقم بقراءة وتوقيع ورقة الموافقة على المخاطر المحتملة.
  4.  تأكّد من إجراء جميع الاختبارات الصحيّة اللازمة قبل الخضوع لإجراء قسطرة القلب.
  5.  لاتأكل أو تشرب أيّ شيء لمدّة 4 ساعَات على الأقلّ قبل الإجراء، أو حسب توجيهات الطبيب.
  6.  أخبِر طبيبك إن كانت لديكَ حساسيّة من أيّة مادّة دوائيّة، خاصّة (اليود).
  7.  لا تتوقّف عن تناول الأدوية الخاصّة بك، أو تغير الجرعات دون استشارة الطبيب، (مرضى السكّري، الضغط، و…).
  8.  حاول أن تبقى مسترخيّاً، وتجنّب القلق أو التوتّر؛ ولا تقلَق فالإجراء غالباً سهل وبسيط.
  9.  احرِص على إزالَة طقَم الأسنان، المجوهرات، وخاصّة الأساوِر والقلائِد حول الرقبَة، فقد تعرقِل عمليّة القسطرة وتشوّش الصورَة الظاهِرة على شاشَة التصوير الشعاعي.

كيف تتم عملية قسطرة القلب ؟

كيف تتم عملية قسطرة القلب ؟
كيف تتم عملية قسطرة القلب ؟

فيما يلي خطوات القيام بـ عملية قسطرة القلب بالتفصيل : 

  1. يستلقي المريض على ظهره على طاولة مخصّصة للقيام بالإجراء.
  2. يتم تركيب قسطرة وريدية IV في اليد أو الذراع قبل الإجراء، لحقن صبغة متباينة، أو إعطاء أدوية أو سوائل وريدية إن لزم الأمر.
  3. سيتم إعطاؤُك مهدّئ لمساعدَتك على الاسترخاء؛ حيث قد تبقَى مسيقظاً طوال فترة الإجراء.
  4. يتم مراقبة علامات المريضة الحيوية (معدّل ضربات القلب، ضغط الدم، معدّل التنفّس، مستوى الأكسجين) أثناء الإجراء.
  5. تنزلِق القسطرة فوق سِلك خاصّ يسمّى بـ (الدليل)؛ يتم إدخاله في وعاء دمويّ (غالباً عبر الوريد الفخذي أو وعاء آخر في اليد، أو الرقبة حسب الغاية التي يحدّدها الطبيب للإجراء)؛ لن تشعر بالألم فلا تحتوي الأوعية على أيّة أعصاب.
  6. يتم إزالة السلك (الدليل)، وتبقَى القسطَرَة في مكانِها.
  7.  يتم متابَعة أنبوب القسطرة عبر شاشَة موضوعَة في نفس الغرفَة لإيصاله إلى حجرات القلب أو أوعية محدّدة محيطة به.
  8.  عند الوصول إلى المكان المحدّد، يتم حقن كمية صغيرة من صباغ لرؤية الشرايين بشكل أوضح مع استخدام التصوير الشعاعي X-Ray. (تصوير وعائي ظليل).

تجدر الإشارة إلى أنّهُ يمكن إزالَة سِلك الدليل والقسطرة واستبدالَها عدّة مرّات؛ ويتم ذلك للوصُول إلى كلّ من الشرايين التاجية، أو حُجرَات القلب.

ماذا يحدث بعد قسطرة القلب؟

إذا تم إجراء القسطرة لأسباب تشخيصيّة قد تتمكّن من مغادرة المستشفى في غضون 2-8 ساعات؛ أمّا إذا تم إجراء رأب وِعاء ما، أو تركيب دعامَة، أو غيرَها من الإجراءَات الأخرى قد تبقَى في المستشفى حتّى تتحسّن حالَتك بشكلٍ عام.

وتشمل الخطوات التي تُجرى بعد العملية ما يلي :

1. بالطبع يتم أوّلاً إغلاق موقع القسطرة.

2. مراقبة حالتك: حيث ستتم مراقبتك عن كثب، فحص ضغط الدم، وإجراء تخطيط كهربية القلب ECG. في حال شعورك بأي ألم في الصدر عليك إخبار الممرضة أو الطبيب على الفور.

3. العودة للمنزل : يمكنك العودة للمنزل فور استقرار حالتك، والتأكّد من عدم وجود أيّ نزف من موقع القسطرة بعد الإغلاق، بالإضافَة إلى التأكّد من عمل كليتيك بشكل مثالي وقدرتك على التبوّل.

4. في المنزل : يمكنك استئناف معظم الأنشطة العادية قريباً بعد العملية، وعليك التأكّد من : 

– تجنّب رفع أيّ شيء يزيد عن 5 كغ لمدّة ثلاثة أيام على الأقلّ.

– لا تسبَح أو تجلس في حوض الاستحمام حتّى أسبوع على الأقل.

– الاستحمام باستخدام اسفنجة ذات ملمَس ناعِم مكان إدخال القسطرة.

– تناول جميع الأدوية حسب توجيهات الطبيب، وهذا أمر حاسِم لنجاح الإجراء.

– تجنّب الأنشطة الشاقّة لنحو أسبوع؛ واسأل طبيبك عندما ترغب بـ استئناف القيادة، أو العودة للنادي الرياضي، وأيضاً استئناف الجنس.

 لا تنسَ التحدّث مع طبيبك عن الموعد التقريبي، الذي يمكنك فيه العودة إلى العمل (يختلف هذا التوقيت من شخص إلى آخر وفقاً لطبيعة العمل).

سلبيّات عملية قسطرة القلب

  • ألم مكان وضع القسطرة في الجسم.
  • إمكانيّة ترك ندبة خفيفة مكان الإجراء.
  • تكلفة باهظة وهو أمر متوقّع فالإجراء لـ أهمّ عضو في الجسد، ألا وهو القلب.
  • قد تتطلّب العمليّة إعادة إخراج القسطرة وإدخالها عدّة مرّات للوصول للمكان المرغوب.
  • لا يمكن لـ قسطرة القلب إجراء إصلاح لعيوب قلبيّة خطيرة موجودة، بل تساعد الطبيب في تشخيصها فقط.

إيجابيات عملية قسطرة القلب

قسطرة القلب هي إجراء يسمح لأخصّائي القلبية بفحص مدى جودة عمل القلب، وكيف تبدو الأوعية الدمويّة حوله؛ كذلك علاج وتشخيص مشاكِل كبيرة، مثل الوقاية من حدوث نوبة قلبيّة، أو وقف سكتة دماغية على وشك الحدوث؛  وتتمثّل الإيجابيّات بشكل عام بما يلي :

– إمكانيّة تقييم عمل حجرات القلب.

– أخذ خزعة للفحص والاستقصاء.

– فتح الشرايين المسدودة التابعة لـ القلب.

– إجراء تشخيصي وعلاجي في الوقت نفسه.

– قياس ضغوط الدم ومستويات الأوكسجين.

– تحديد العيوب في الصمّامات وحجرات القلب.

ما الذي يجب عليك تقييمه بعد قسطرة القلب؟

بعد الإجراء عليكَ الانتباه أوّلا لموضع إدخال القسطرة، والانتباه لحدوث أي اختلاط آخر في الجسم، مثل تغير لون منطقة ما إلى اللون الأزرق، أو فقدان الحس والخدر! كما عليك الالتزام التامّ بكافة تعليمات الطبيب، وعدم إجهاد نفسك خلال 7-10 أيّام بعد الإجراء؛ وعليك الانتباه أيضاً من حدوث أيّ ألم صدريّ، أو تعب وضعف شديد، والذي يتطلّب الاتصال المباشر بطبيبك، أو زيارة المستشفى.

كم تستغرق عملية قسطرة القلب؟

تستغرق عملية قسطرة القلب تقريباً 30 دقيقة؛ لكن يُضاف لها عدّة ساعات تشمل وقت التحضير + التعافي؛ أيّ بالمجمل من 5-8 ساعات.

كم نسبة نجاح عملية قسطرة القلب؟

للعملية عدّة إجراءات واستقصاءات مختلفة، ولا يمكن تحديد مدى النجاح أو الفشل فقط بـ اسم (عملية قسطرة القلب)؛ بل الأصحّ هو تحديد نسبة نجاح الإجراء الذي يتم خلال عملية قسطرة القلب؛ وبشكل عام، تتجاوز نسبة نجاح الإجراءات المختلفة الـ 90% إن لم يكن المريض يعاني من أيّة أمراض مزمنة سابقة. 

هل عملية قسطرة القلب خطيرة؟

تزداد مخاطر عملية قسطرة القلب في حال عانى المريض من السكّري، أمراض الكِلى، أو تجاوز عمره الـ 75 عام؛ وتشمل المخاطر المحتملة ما يلي :

– تمزّق في الوعاء الدموي.

– نزيف أو كدمات بعد الإجراء.

– احتماليّة حدوث عدوى، أو كدمات في موقع الإدخال.

– ضرر الكلى الناجم عن مادّة التباين المحقونة.

– إمكانية حدوث ردود فعل تحسّسية لمواد التباين أو الأدوية المستخدمة خلال الإجراء.

– التعرض لخطر الإصابة بـ اللانظمية القلبيّة (عدم انتظام ضربات القلب).

تشمل العقابيل الأكثر خطورة ما يلي : 

  • نقص تروية (انخفاض في تدفّق الدم إلى أنسجة القلب).
  • ألم في الصدر أو نوبة قلبيّة.
  • انسداد مفاجئ للشريان التاجي.
  • تمزّق في بطانة الشريان.
  • سكتة دماغيّة.

متى يجب على المريض الاتصال بالطبيب؟

عليك مراجعة الطبيب بعد فترة أسبوع للتأكّد من أن الجرح قد التئم بالشكل الصحيح؛ كما عليك الانتباه للملاحظات التالية، وإخبار طبيبك بها في حال ملاحظتك أيّاً منها :

– نزيف بالقرب من مكان دخول القسطرة.

– شعرت ببرودة في قدميك، تحوّلت إلى اللون الأزرق.

– شعرت بألم غير عادي، تورم، احمرار، أو علامات أخرى بالقرب من موقع إدخال القسطرة.

كما عليك التحدّث مع طبيبك قبل الشروع بإجراء أي تمرين رياضي، خصوصاً حمل الأوزان الثقيلة، على الأقل لمدّة أسبوعين بعد العملية.

مدة التعافي من عملية قسطرة القلب

يستغرق الشفاء التام من عملية قسطرة القلب أسبوع أو أقلّ، وذلك بناءً على تقدير الطبيب والإجراءات التي تم القيام بها أثناء القسطرة.

ما هي النتائج المتوقعة بعد عملية قسطرة القلب ؟

يمكنك العودة لأنشطتك الطبيعية بعد مرور 7-10 أيّام من الإجراء، حيث يمكنك استئناف نشاطك الجنسيّ بأمان، استئناف قيادة السيارة، والعودة لـ وظيفتك وعملك السابق دون أيّ مخاوف.

في حال كنت مصاباً بالسكّري، قد يقوم الطبيب بتعديل الأدوية الخاصّة بك بعد الإجراء، وقد يصف لك أدوية جديدة أيضاً.

ما الذي يمكن لعملية قسطرة القلب أن تحققه ؟

كما ذكرنا مسبقاً، يمكن لـ عملية قسطرة القلب أن تحقّق ما يلي باختصار : 

– تحديد مكان تضيّق أو انسداد وعاء دمويّ ما.

– إمكانيّة تشخيص وتصحيح بعض عيوب صمّامات القلب.

– معرفة مدى جودة عمل البطين الأيمن والأيسر في ضخّ الدم.

– قياس الضغط ومستويات الأوكسجين في أجزاء مختلفة من القلب.

كيف يمكنني الاعتناء بنفسي بعد عملية قسطرة القلب ؟

تشمل تعليمات العودة إلى المنزل ما يلي : 

  • يمكنك خلع الضمادة في صباح اليوم التالي للعملية، أسهل طريقة للقيام بذلك هي أثناء الاستحمام، بلّل الشريط اللاصق وانزعه برفق.
  • بعد إزالة الضمادة، قم بتغطية المنطقة بلصاقة صغيرة، ومن الطبيعي أن يكون موضع إدخال القسطر باللونين (الأسود والأزرق) لبضعة أيام.
  • قد يكون موقع الإدخال منتفخاً قليلاً وبلون وردي، وقد يكون هنالِك كتلة صغيرة في نفس الموقع.
  • اغسل مكان إدخال القسطرة مرّة واحدة على الأقلّ يوميّاً بالماء والصابون.
  • حافظ على نظافة المنطقة وجفافها عند الاستحمام.
  • لا تستخدم كريمات او مستحضرات من تلقاء نفسك على مكان إدخال القسطرة.
  • ارتدي ملابس فضفاضة مريحة.
  • تناول الأدوية حسب توجيهات الطبيب.
  • أقلِع عن التدخين وغيرَه من أشكال تعاطِي التبغ؛ وذلك لما لها من ضرر على الأوعية الدموية.
  • مارس التمارين الرياضيّة المعتدلة بانتظام لتحسين لياقتك، وتحدّث مع طبيبك حول هذا الأمر.
  • تعلّم كيفية إدارة وضبط الأمراض المزمنة التي تُعاني منها (سكري- ارتفاع ضغط الدم- ارتفاع نسبة الكوليسترول- والسمنة).

سيخبرك الطبيب متى يمكنك استئناف الأنشطة اليوميّة، وبشكل عام، ستحتاج لأخذ الأمور بجدّية خلال أول 48 ساعة من العودة للمنزل؛ ويمكن أن تتوقّع الشعور بالتعب والضعف في اليوم التالي للعملية، لذلك احرِص على التجوّل في أرجاء منزِلك وخطّط للراحة أثناء النهار.

بالنسبة للقسطرة الفخذية القلبية :

– تجنّب رفع الأشياء الثقيلة.

– لا تشارِك في الأنشطة الشاقّة لمدّة 5 أيام بعد العملية.

– لاتُجهد نفسَك خلال عملية التغوّط أوّل 3-4 أيّام بعد الإجراء؛ وتمهّل في ذلك.

– يمكنُك صعود السلالم إذا لزم الأمر، كما ويمكنك المشي صعوداً ونزولاً على الدرج بشكل أبطَأ من المعتاد.

– قم بزيادة أنشطتك تدريجيّاً حتّى تصل إلى مستوى النشاط الطبيعي في غضون أسبوع واحد بعد الإجراء.

كيفية اختيار افضل طبيب لأجراء عملية قسطرة القلب

بدايةً وجب عليك معرفة أن الطبيب المسموح له بإجراء هذه العمليّة هو طبيب الداخلية القلبيّة، ووفقاً لذلك ننصَحُك باختيار طبيب داخليّة قلبيّة زاول المهنة على الأقل 3 سنوات؛ وقام بإجراء العديد من عمليات القسطرة السابقة؛ وبناءً على ما سبق يجب أن يتوافر شرطان أساسيّان :

  • أن يعمل في مستشفى معروف وذو سمعة حسنة في عمليات القسطرة القلبية.
  • لديه خبرة في إجراء كافّة تداخلات القسطرة القلبيّة، مثل رأب وعاء دموي، تركيب دعامة، أو إصلاح صمّام ما.

وتجدر الإشارة إلى التفات بعض المرضى للأطبّاء ذوي السعر الأرخص في الإجراء؛ لذلك لا تنجرّ وراء تلك المساومات على صحّتك، فلا مالَ ينفع إن حصل خطَأ ما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى