Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
السكّري

هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع ؟ إليك الإجابة..

مع مَرض السكّري؛ إمّا أنّ جسمك لا ينتِج ما يكفي من الأنسولين؛ أو لا يستطِيع استخدام الأنسولين بالطريقَة الصحيحَة؛ وهو حالَة مرضية مزمِنة تؤثّر على فئة كبيرَة من الأشخاص بمختلَف الأعمار في كافّة بِقاع الأرض؛ من بين الاختلاطَات الخطيرة التي يتعرّض لها هؤلاء المَرضى، هو ارتفاع مستويات السكّري التراكُمي؛ الذي قد يحمِل مضاعَفات خطيرة على الصحّة بشكلٍ عام؛ فـ هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع ؟ وما هي الوسائِل المتاحة ؟ تابعوا معنا لاكتشاف الإجابة..

ما هو السكري التراكمي ؟ 

ما هو السكري التراكمي ؟
ما هو السكري التراكمي ؟

قبل الإجابة عن سؤال (هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع) سنلقي نظرة مقرّبة عن هذا السكري التراكمي فما هو ؟

السكري التراكمي أو ما يدعى بـ HbA1c. هو متوسّط قياس جلوكوز الدم خلال 2-3 أشهر الماضية؛ فإذا تم تشخيصك بداء السكّري، يتوّجب عليك القيام بهذا التحليل كل فترة لمعرفَة ما إذا كانت مستويات السكّر لديك منضبِطة أم لا.

مستوى السكري التراكمي الطبيعي والمِثالي هو 48 ملمول/مول؛ أو 6.5% أو أقل.

إذا كنت معرّضاً لخطر الإصابة بداء السكّري من النَّمط الثاني. فيجب أن يكون مستوى السكري التراكمي لديك أقلّ من 42 مليمول/مول (6%).

يعرف السكري التراكمي بـ الهيموجلوبين السكّري. ويحدث عندما يتّحد الجلوكوز في الجسم مع خلايا الدم الحمراء؛ حيث لا يستطيع الجسم في حال الإصابة بمرض السكّري من التصرّف بشكل صحيح مع المستويات الفائِضة من جلوكوز الدم؛ لذلك يلتصِق الكثير من الجلوكوز مع هذه الخلايا. وبشكلٍ عام تكون الخلايا الدمويّة نشِطة لمدّة تتراوَح ما بين 2-3 أشهر؛ وهذا مفيد جدّاً في مراقَبة المرض.

ماذا تعني مستويات HbA1c السكري التراكمي المرتفعة ؟

ارتفاع نسبة HbA1c تعني أنّ لديك الكثير من السكّر في الدم. ممّا يعني أنّك عِرضة للإصابة بمضاعفات مرض السكّري الخطيرة، مثل إصابَة العينين أو القدمين.

يساعدك تحليل السكري التراكمي HbA1c في اكتشاف هذا الارتفاع في وقتٍ مبكر، بالتالي تقليل مخاطِر حدوث المضاعَفات الخطيرَة. لذلك إن كنتَ مريض سكّري، فننصحُك بالقيام بهذا التحليل كلّ 3 أشهر؛ أو على الأقلّ 1-2 مرّة سنويّاً.

كيف يتم إجراء اختبار السكري التراكمي HbA1c ؟ 

يقيس اختبار السكري التراكمي كميّة السكّري المرتبِطة بالهيموجلوبين؛ والهيموغلوبين هو جزء من خلايا الدم الحمراء الذي ينقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم؛ يعتبر اختبار دم مهمّ يعطِي مؤشّر دقيق على مدى ضبط نسبة السكّر لديك خلال الثلاثة شهور الماضية.

يمكنك التحقق من هذا الاختبار بزيارَة أحد المخابر والسؤال عن تحليل السكري التراكمي، أو اختبار HbA1c، ويختلِف هذا الاختبار عن قياس السكّري العادي الذي يتم بالوخز؛ حيث سيتم سحب كميّة قليلة من الدم، وإجراء التحليل في جهاز خاصّ بالمختبر؛ حيث لا يحتاج هذا الاختبار إلى تحضير مسبق، أو صيام؛ وبإمكانك القيام بهذا التحليل في أي وقت من اليوم.

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى إجراء هذا الاختبار بمعدّل عدد مرّات أقلّ من المعتاد. وفي وقت لاحق أثناء الحمل؛ كما يُجرى لكلّ مريضة سكّري مقبلة على الحمل؛ تابعوا لمعرفة الإجابة عن سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع أم لا ؟

متى تظهر نتيجة اختبار السكري التراكمي ؟ 

عادة ماتظهر نتيجة التحليل بشكل مباشَر خِلال أقلّ من نصف ساعة. ومن المهمّ معرفة ماتعنيه النتائِج، ونشير بالذِكر إلى أنّ هنالِك العَديد من الأسباب التي قد تلعب دوراً في تغيير قياسات هذا التحليل، بما في ذلك : 

  • إذا كنت تتناوَل أدوية أخرى.
  • إذا كنت تشعر بالتوتّر الشديد أو الاكتئاب.
  • أجرَيت تغيّرات سابِقة في نمط حياتِك، مثل اتّباع نمط غذائي جديد، أو بدأت بممارسَة الرياضة.

عليك الانتباه أنّه كلّما زادَت مستويات السكّري التراكمي لديك بشكل طَفيف؛ زاد احتمال تعرّضك لِخطر الإصابَة بمضاعفات مهدّدة للحياة.

هل يمكن الشفاء من السكري التراكمي المرتفِع ؟ 

فيما يلي مجموعة من الوسائل والأساليب المفيدة في خفض مستويات السكّري التراكمي المرتفع لديك : 

أوّلاً : انقاص الوزن

الإجابة الأولى على سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع ؟ وهو من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لخفض نسبة الجلوكوز في الدم، والشفاء من السكري التراكمي المرتفع HbA1c هي بإنقاص الوزن؛ حيث سيمكّن ذلك خلاياك وأنسجتك من استخدام الجلوكوز والاستجابة له بكفاءَة أكبر.

طبعاً، ينطبِق هذا الموضوع على مرضى السكّري النمط الثاني. أمّا النمط الأول فقد يكونون نحيلين، ولا ينطبق عليهم هذا الموضوع، وهم بحاجة لإجراء خطط أخرى.

ثانياً : التمارين الرياضية

أظهرت الدراسات، أن ممارسة الرياضة المعتدلة لمدّة 30 دقيقة على الأقل 3 أيام في الأسبوع هو أمر في غاية الأهميّة لمرضَى السكري.

تشمُل هذه التمارين، التمارين الهوائية، تمارين المقاومة، وكلاهُما يرتبط مع انخفاض مستويات السكري التراكمي لدى مرضى السكري النمط الثاني.

ثالثاً : الإقلاع عن التدخين 

الإجابة الثالثة على سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي

تشير الدراسات إلى أنّ التدخين يزيد من مستويات السكري التراكمي HbA1c. ففي تجربة لأكثر من 35 رجل وامرأة غير مصابين بالسكر، كانت لديهم مستويات السكري التراكمي مرتفعة بنسبة 0.1% لدى المدخّنين العاديين، وأعلى بنسبة 0.03% لدى المدخّنين السابقين مقارنة مع أولئك الذين لم يدخّنوا أبداً.

من بين أكثر من 2300 امرأة مدخّنة مصابة بالسكّري خلال الحمل؛ كانت مستويات السكري التراكمي لديهن أعلى من المتوقّع.

رابعاً : احصل على المزيد من النوم 

ارتبطت مدّة النوم (القيلولة) لمدّة ساعة واحدة بانخفاض 0.174% (1.4 مللي مول/مول) بنسبة HbA1c لدى مرضى السكّري النمط الثاني؛ وذلك في دراسة أجريت على 118 مريض سكري.

  • في دراسة لـ 210 مريض سكّري  من النمط الثاني؛ ارتبط وقت النوم المتأخر في عطلات نهاية الأسبوع، بشكل كبير مع ضعف التحكّم في نسبة سكّر الدم.
  • في دراسة أخرى، على 2500 مريض سكري من النمط الثاني؛ كان لتعويض النوم خلال عطلات نهاية الأسبوع (مدّة نوم حوالي ساعة واحدة أو أكثر في عطلة نهاية الأسبوع) تأثير مفيد جدّاً على مستويات السكري التراكمي.
  • وجدت التحاليل لـ 22 دراسة أن البالغين المصابين بداء السكّري  من النمط الأول، والذين أبلغوا عن عدد ساعات يتجاوز 6؛ كانت لديهم مستويات HbA1c أقلّ من أولئك الذين ينامون 6 ساعات فقط.
  • في دراسات أخرى، ارتبطت فترات النوم القصيرة أقل من 5 ساعات والطويلة أكثر من 9 ساعات؛ مع ارتفاع في مستويات السكري التراكمي لدى مرضى السكري النمط الثاني.

خامِساً : اكسب الراحة وتخلّص من الإجهاد

يؤثّر الإجهاد على العَديد من جوانِب الصحّة؛ بِما في ذلك نسبة السكّر في الدم ومستويات السكري التراكمي. وتشير الدراسَات إلى أنّه لا ينبغِي إهمال الصحّة العاطفيّة أيضاً، ويجب إيجاد طرق صحيّة لتجنّب الإجهاد أو التعامل معه.

سادسا : نظافة الفم

الإجابة السادسة على سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع. حيث تشير الدراسات إلى أنّ تنظيف الأسنان بالفرشاة بالشَكل الصَّحيح قد يساعِد في تقليل نسبة الجلوكوز في الدم؛ ومستويات HbA1c في الدم.

سابعاً : تجنّب تلوّث الهواء 

ارتبَط التعرّض الطويل (1 سنة) والمتوسّط (3 أشهر) للهَواء الملوّث بارتفاع مستويات HbA1c.

ثامناً : عرِّض نفسك للمزيد من أشعّة الشمس

الإجابة الثامنة على سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع. حيث يزيد التعرّض لأشعّة الشمس من مستويات فيتامين د؛ حيث تم إثبات ارتباط كبير بين مستويات HbA1c المرتفع وانخفاض مستويات فيتامين د لـ 160 امرأة حامل. كما أدّى تناول فيتامين د إلى خفض مستويات HbA1c في دراسة أجريت على 65 طفل ومراهق مصابين بداء السكري من النمط الأوّل.

بعض التغيّرات الغذائيّة التي قد تخفض نسبة السكري التراكمي HbA1c 

فيما يلي بعض النصائح والتغيّرات التي تفيد في تحسين من مستويات السكري التراكمي لديك :

أولا: تجنّب السكريات والكربوهيدرات المصنّعة 

تجنّب الأطعمة السكّرية والكربوهيدرات المصنّعة من ضمنة الإجابات الهامّة على سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع، حيث أفادَت إحدى الدراسات التي أجريت على 133 مريض من مرضى السكّري النمط الثاني إلى تحسين مستويات HbA1c بشكل مَلحوظ خلال فترة متابَعة استمرّت عامين.

كما أدَّى اتّباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات إلى خَفض نسبة السكري التراكمي ومؤشّر كتلة الجسم في دراسة أجريت على 66 مريض ياباني يعانون من مرض السكّري من النوع الثاني والغير متحكّم به بشكل جيّد.

في إحدى الدراسات، عندما تمّ استخدام وَجبة غنيّة بالبروتين مقيّدة بالطاقة لتحلّ محل وجبات معيّنة عند 15 مرضى السكّري من النوع الثاني الذين يعانون من السمنة المفرطة؛ وعلى مدى 12 أسبوع، انخفضت مستويات السكري التراكمي من 8.8-8.1%.

ثانياً : زيادة تناول الفواكه والخضار والألياف 

زِد من تناول الألياف، الفواكه، والخضار الغنيّة بالألياف بشكل عام. حيث تُظهِر الدراسات أنّها تساعِد في الحِفاظ على مستويات السكّر في الدم ضِمن المستوى الطبيعي.

(الفاصولياء، الحمّص، البروكلي، التوت، الكمثرى، الأفوكادو، والمكسّرات) جميعُها مصادِر غنيّة بالألياف.

ارتبَط ارتفاع إجمالي تناول الألياف بانخفاض مستويات HbA1c في دراسة أجريت على أكثر من 2000 شخص مشخّص بداء السكري من النمط الأوّل.

الشوفَان مصدر كبير للألياف، ويمكن أن يساعِد في التقليل من مستويات السكري التراكمي وجلوكوز الصائم. حيث يميل تناوُل الشوفان وبيتا جلوكان المستخلص منه إلى خفض مستويات السكّري التراكمي أيضاً.

في 18 دراسة سابقة، ارتبط ارتفاع استهلاك الشوفان الكامل ونخالة الشوفان مع انخفاض في نسبة HbA1c، جلوكوز الصائم، وأنسولين الصائم.

ثالثاً : حمية البحر الأبيض المتوسّط 

يشتمل النظام الغذائي لحمية البحر الأبيض المتوسط على العديد من المكوّنات الصحيّة، مثل الفواكه، الخضار، المكسّرات، البقوليّات، الحبوب الكاملة، والأسماك. وهنالِك الكثير من الأبحاث التي تُظهِر هذا النوع من النظام الغذائي، فَله العديد من التأثيرات المفيدَة على مرض السكّري والتقليل من مستويات HbA1c.

العناصر الغذائيّة الأساسيّة المعتمَدة في هذه الحمية، بما في ذلك الألياف العالية، المغنيسيوم، الفلافونُويد الغنيّ بمضادّات الأكسَدة العالية، والأحمَاض الدهنيّة الأحادية الغير مشبَعة؛ جميعُها طرق فعّالة لتقليل الالتهاب في الجسم.

  • في دراسَة على أكثر من 1178 مريض سكّري. أدّى اتّباع حمية البحر الأبيض المتوسّط إلى خَفض نسبة السكّر في الدم، ووَزن الجسم، والوقايَة من عوامل الخطورة أيضاً.
  • فِي دراسة أخرى أجريَت على 27 مريض بالسكّري، مقارنَة مع النظام الغذائي المعتاد. خفَّضَت حمية البحر الأبيض المتوسّط التقليدي من نسبة 7.1% إلى 6.8%. 
  • في دراسة أجريت على أكثر من 200 رجل وامرأة يعانون من زيادة في الوزن بمنتصف العمر. ويعانون من مرض السكّري من النوع الثاني تم تشخيصهم حديثاً؛ أدّى اتّباع نظام غذائي البحر الأبيض المتوسّط منخفِض الكربوهيدرات إلى خفض مستويات HbA1c، وتأخّر الحاجَة إلى تناول أدوية السكّري (في النمط الثاني) مقارنة مع الأنظمة الغذائيّة السابقة قليلة الدسم.

رابعاً : حمية باليو

إدى الإجابات الهامّة على سؤال : هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع. حيث تتكوّن حمية باليو من اللحوم الخالية من الدهون، الفواكه، الخضراوات، والمكسّرات. حيث يمكِن أن تساعِد في تحسين مستويات السكّر في الدم، ومستويات السكّري التراكمي.

خامساً : اشرب المزيد من الماء 

أظهرت دراسة أن شرب كوب واحد من الماء العادي كل يوم ارتبط بانخفاض مستويات السكري التراكمي بمعدّل 0.04% لدى الرجال. بالمقابِل لم يجدي هذا الموضوع نَفعاً لدى النساء. لكن هذا لا يعنِي فائدة شُرب الماء بشكل يوميّ لمريض السكّري.

سادساً : الشوكولاته الداكِنة 

من بين مرضى السكّري النوع الأوّل. أظهرت الدراسات أنّ أولئك الذين تناولوا الشوكولاته الداكنة (25 جرام) (2-5 مرّات بالأسبوع) قد لاحظوا تحسّن ملحوظ في مستويات السكّري التراكمي مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوها.

في دراسة أخرى أجريت على 7800 شخص، فإن تناول ما يصل إلى 2-6 حصص (28.5 غرام) من الشوكولاته الداكنة في الأسبوع، كانوا أقل عِرضة للإصابة بمرض السكّري بنسبة 34%. 

إذاً؛ تعتبر الشوكولاته الداكنة جواب هام لسؤال هل يمكن الشفاء من السكر التراكمي المرتفع. وتفيد في خفضه بشكل فعّال؛ لكن وجب التنويه على أن المقصود هو الشوكولاته الداكنة وليس المعاد تصنيعها ومضاف لها السكّريات.

أخيراً : أطعمة تفيد في خفض مستويات السكّري التراكمي 

فيما يلي قائمة بمجموعة من الأطعمة المفيدة في تحسين نسبة السكّر في الدم، وتقليل مستويات السكّري التراكمي : 

  • الصبّار.
  • الثوم.
  • الكركمين.
  • الشاي الأخضر.
  • الكافيين (القهوة).
  • الشوكولاته الداكنة.
  • الأطعمة الغنيّة بالألياف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى