Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حديث الولادة

أضرار السكر على الأطفال الرضع وهل ينفع في علاج الغازات، المغص، والإمساك ؟

السُّكر، أو ما يعرَف علمياً بالكاربوهيدرات، ذلك السّلاح ذو الحدين، السُّم الذي ينهَش أجسامنا عندما يزيد الأمر عن حده، مادةٌ يحتاجها الجسم و لكن بضوابط محدّدة،  موضوعُ السكر هو أمرٌ يثير قلقَ الأمهات فيما يخص الأطفال الرضع، هل يجب إطعام الأطفال السُّكر ؟، ما هو السكر نبات و ما دورهُ؟ ما أضرار السكر بشكلٍ عام على الرضع. في هذه المقالة سنتعرف على السكر و أضراره على الرضع بالتفصيل؛ تابعوا معنا…

ما هو السكر نبات؟

ما هو السكر نبات؟
ما هو السكر نبات؟

السكر نبات هو حلوى صلبةٌ مصنوعَةٌ بطريقة تبريد شراب السكر إلى بلورات كبيرة، يمكن صناعَةُ هذا النوع من السكاكر من أيّ نوع من السكر كالأبيض الحُبيبي و قصب السُكر و السكر البني.

الفرق بين السكرِ نبات و السكرِ الأبيض العادي هو أن السكر نبات ذو مستوى حلاوةٍ أكثرَ اعتدالاً من السكر الأبيض العادي و ذلك لأنّ السكر نبات مصنوعٌ من خليط الماء و السكر و بالتالِي هو  مخففٌ أكثر.

هل يمكن إعطاء حديث الولادة السكر المخلوط مع الماء ؟

هل يمكن إعطاء حديث الولادة السكر المخلوط مع الماء
هل يمكن إعطاء حديث الولادة السكر المخلوط مع الماء

كما ذكرنا دوماً أنّ غذاءَ حديث الولادة الأساسي هو حصراً حليبُ الأم بكلّ ما فيه من مغذياتٍ و فوائِد، و أيُّ إضافاتٍ أخرى لتغذية الطفل تعتبرُ ضارةً و خاصّةً محلول الماء و السكر، ذلك لأن إدخالَ الماء في تغذية الرضيع قد تسهمُ في إحداث اضطرابَاتٍ شارديّة و منها اضطرابُ شاردة الصوديوم (نقص الصوديوم) و ما يؤدّيه إلى وذمةٍ دماغيّة مهددةٍ للحياة عند الرضيع.

كذلك على كلّ أم الالتزام بكمية الماء الواجِبِ إضافَتها للحليب المجفّف لتحضير وجبة الرضيع، دون زيادةٍ أو نقصان بكميّة الماء و ذلك بحال اعتماد الرضيع على الحليب الصناعي في تغذيته.

هل توجد فوائد للسكر عند الرضع؟

يوصِي الخبراءُ بعدم إضافةِ أيِّ سكرياتٍ لتغذية الرضيع، حيث يعتبر السكر عنصراً غذائياً فقيراً بالقيمة الغذائية و يؤهّب لتطور السمنة، و ارتفاع الضغط، و تسوس الأسنان عند الأطفال! لذلك لا فوائد بل توجد أضرار السكر على الأطفال الرضع.

و أثبتت الدراساتُ أن الأطفال الذين يتلقّون السكر في طفولتهم الباكرة معرّضون لأمراض القلب في المستقبل بشكلٍ أكبر من أقرانائِهم.

لا يجبُ إطلاقاً إضافة السكر لتحلية تركيبات حليب الأطفال الصناعي و ذلك لأن السكر يخضع للعديد من عمليات التكرير الكيميائيّة التي تضرُّ بصحّة الطفل.

ما هي أضرار السكر على الأطفال الرضع ؟

كما ذكرنا سابقاً، يكاد يكون السكر كالسمّ المضاف لتغذية الطفل حيث ليس لديه أيةُ فوائدَ تذكر بل كله مخاطرٌ و مضارٌ و من هذه المضار :

  1. البدانة.
  2. أمراض الضغط.
  3. أمراض القلب.
  4. تسوّس الأسنان.
  5. أمراض نفسيّة مثل الاكتئاب والقلق.
  6. إضعاف الوظائف المعرفية مثل التعلم و الذاكرة.

و بناءً على ذلك فإن الجمعية الأمريكية لأمراض القلب توصِي بعدم إدخال السكر لتغذية الأطفال حتى عمر السنتين.

اقرئي أيضا : أسباب وطرق علاج الغازات عند الرضع في الشهر الأول.

هل يتسبب السكر بإحداث الغازات عند الرضع؟

 إن معظم الأطعمة الحاوية على الكربوهيدرات (السكريات) تسبب الغازات و بعض الانتفاخ، حيث يتم تخميرُها في الأمعَاء الغليظة، ممّا يسببُ تشكيل الغازات و الانتفاخ، هذا الأمر يعد بسيطاً نسبياً عند البالغين ذوي الجهاز الهضمي الناضِج فما بالُكَ عند الرضيع ذو الجهاز الهضمي غير الناضِج بالشكل الكافِي للهضم!!؟

إن تناول الأمهات المرضعاتِ للسكر لا يؤثّر على حلاوة الحليب عندها، مع ذلك تُنصَح الأم المرضع بتخفيف تناوُل الأغذية المعالجة بالتحلية الصناعيّة كونَها قد تؤثّر لاحِقاً على تفضيلات الطفل الغذائية.

 ما هو عمر الرضيع المناسب لإدخال السكر نبات في تغذيته؟

يبدأ إدخال التغذية بشكلٍ عام عند الرضع اعتباراً من الشهر السادس من العمر، و لكلّ نوعٍ من التغذية وقت خاصّ لإدخالِه و ذلك حسب تطوّر الجهاز الهضمي عند الطفل، أمّا فيما يخصُّ السكر فإن جميع الدراسات تحذّر منه و توصِي بعدم إدخالِه في تغذية الرضيع حتى يُتمَّ عمر السنتين و ذلك بسبب مخاطِره الكبيرَة التي تضرّ الأسنان و القلب و تسبب البدانة.

ما هي فوائد السكر نبات عند الرضع لعلاج الإمساك ؟

كما ذكرت سابقاً لا فوائد إطلاقاً من إدخال السكر بجميع أشكاله لتغذية الرضيع، و لا يمكِن استخدامه لحلّ مشاكِل الرضيع كونَه هو بحد ذاته مشكِلة، لكن العديد من الوصفات “الشعبية” تقول أنّ هناك فائدةٌ لإعطاء السكر نبات المذاب في الماء لعلاج الإمساك و المغص عند الرضع، بحيث تحلّ حبات السكر نبات في قليلٍ من الماء و يعطى الرضيع ملعقةً أو ملعقتين منها و تلاحظُ النتيجة خلال ساعة.

(ما ذكر سابقاً بما يخص الوصفة الشعبية لا يعبر عن قناعتي كطبيب أطفال في إدخال هكذا أمور للطفل الرضيع إطلاقاً، وأنصحُ الأهل دوماً بتجنب الوصفات غير الموثوقة و استشارة طبيب الأطفال، فهو وحده من يحدد الأفضل للطفل).

ماذا يحدث إذا أعطيت الرضيع الماء و السكر؟

بالرغم من أن للطعم الحلو للسكر تأثيرٌ مهدئٌ و يخفف من نوب البكاء و كان يستخدم قديماً محلول الماء و السكر في تسكين آلام الأطفال الذين يتلقونَ اللقاحات أو يخضَعون لعمليّة الختان وغيرها، بالرغم من كلّ ذلك نعيدُ و نجدّد بضرورة تجنّب إدخال السكر لغذاء الطفل بأي شكل كان حتى يتم عمر السنتين و ذلِك لما في ذلك من أضرار جمّة تخصُّ الماء ( الاضطرابات الشاردية) و تخصُّ السكر ( البدانة و أمراض القلب)، فما بالُك بإدخال العنصرين مَعاً للرَضيع.

ما هي كمية السكر المسموح بها للرضع ؟

توصِي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال AAP  بألّا يستهلِك الأطفال تحت عمر السنتين أيّةَ كميةٍ من السكر المضاف إطلاقَاً للتغذية وذلك لوجود أضرار السكر على الأطفال الرضع، أمّا الأطفال الذين هم فوق عمر السنتين فمسموحٌ لهم فَقط حوالي ٢٥ غراماً باليوم أو ما يعادِل ٦ ملاعِقَ صغيرةٍ من السكر في اليوم. 

اقرئي أيضا : كيفية العناية بالطفل حديث الولادة | ما على الأم الجديدة معرفته.

نصائح لكل أم حول العادات والتقاليد القديمة المتبعة من قبل الأجداد حول رعاية الطفل الرضيع؟

نعم إنّ أجدادنا هم الأصل، و هم جذورُ العائلة الثابتة و الراسخة و لديهم خبرة سنواتٍ طويلة في رعاية الأطفال وتنشئتهم في ظروف غالبيتها كانت صعبة و قاسية، إلّا أن أيام الزمن السابق لم تعد تواكبُ أيام الزمن الحالي و خاصّة فيما يتعلّق برعاية الرضيع و الاهتمام بِه، حيث يوجد حاليّاً ضررٌ شنيعٌ من تطبيق عاداتٍ قديمةٍ كانت تطبّق على الجيل السابق !! و من هذه العادَات تمليحُ الطفل عند ولادته، و وضع الكُحل في عين الطفل المولود، و ترك الطفل يعانِي من اليرقان وعلاجه بوضع فَصٍّ من الثوم معلقٍ بخيط حول رقبته!!!! و غيرها الكثير من الأمور التي لا يقبلها العلم حالياً.

و من هنا نصيحتي لكلّ الأمهات الجدد بأنّ عليكِ اتّباع نصائح طبيبك فقط فهو الأدرى بحالة  طفلك وحاجاته و طريقة علاج أمراضه.

استشيري الطبيب في أيّ عارض صحّي يواجِه طفلك، و لا تدعي أحد يفرض عليكي ما ليس لك قناعةٌ به فيما يخص طفلك.

د.أحمد عمار يوسف

طبيب أطفال؛ وكاتب محتوى طبّي صحّي، أعمل على نشر الوعي والثقافة الطبيّة فيما يخصّ تشخيص وعلاج أمراض الطفولة، من لحظة الولادة و حتّى سن المراهقة مع توضيح كافة المفاهيم ومحاولة تبسيطها للقارِئ العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى