Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حديث الولادة

كافّة أسباب موت الأطفال حديثي الولادة ! ما على كل أمّ معرفته

بعد ولادةِ الطّفل، تعتري الأمُّ العديدَ من المخاوفِ و تبقَى يقظةً و متخوفةً في كلِّ شيءٍ يخصُّ الطّفل، هل هو بصحةٍ جيّدة؟ هل هو معرضٌ لأيّ مخاطر؟ هَل وضعيّة نومهِ سويّة ؟ هل هو معَّرضٌ للاختناق خلالَ نومهِ ؟ هَل .. وَ هل.. و هَل ..؟ و غيرها الكثير من الأسئلة! … في هذا المقال سنتعرّفُ على أكثرِ مخاوفِ الأمّ على طفلها و هي أسباب موت الأطفال حديثي الولادة ؛ و سنتعّرفُ على كيفيةِ الوقاية من هذه المخاوف و كيف نتجنَّبُ الوقوع َ في هذا الخطر؛ تابعوا معنا…

من هو حديث الولادة ؟

حديثُ الولادةِ هو كلُّ طفلٍ يبلغُ من العمر أربعةَ أسابيعٍ أو أقلّ. تمتازُ فترةُ الوليد بتغيراتٍ سريعةٍ للغاية، و يمكن أن يحدثَ فيها العديدُ من الأحداث الحَرجة.

خلالَ فترةِ أولِ أربعةَ أسابيع من عمر الطّفل يتمُّ إنشاءُ أنماط التّغذية و بدءُ التّرابطِ بين الوالدين و الطفل و يكون خطرُ الإصابَة بالعدوى أعلَى في هذه المرحَلة، و فيها يتمُّ ملاحظةُ العديدِ من العيوبِ الخلقية إن وُجِدت. و تكون خطورَة المراضةِ و الوفيّات أعلى في مرحلةِ حديث الولادة.

حقائق يجب إدراكها و التعامل معها جدّياً

  • يعتبرُ الشهرُ الأوّل من العمر هو الفترة الأكثر ضُعفاً لبقاءِ الطفّل على قيد الحياة، حيث ماتَ 2.4 مليون طفلاً حديثِ الولادة في عام 2020.
  • تَمتلِكُ أفريقيا أعلى معدّلِ وفيّاتٍ لحديثي الولادة في العالَم ( 27 حالة وفاة لكل 1000 ولادة حيّة ).
  • يعانِي الأطفال الذين يموتون خلال 28 يوماً بعدَ الولادة من حالاتٍ مرضيّةٍ مرتبِطة بنقصِ الرعاية الطبيّة الجيّدة عند الولادة أو بعدها مباشَرةً في الأيّامِ الأولَى من الحياة.

ما هي أسباب موت الأطفال حديثي الولادة ؟

تعتبرُ الاسبابُ التاليةُ من أهمِّ أسباب موت الأطفال حديثي الولادة (1) وهي :

  1. المضاعفات المتعلقةُ بالولادة.
  2. العيوبُ الخَلْقيّة Birth Defects.
  3. المضاعَفاتُ المتعلّقة بالحمل.
  4. متلازِمةُ موتِ الرضيع المفاجىءِ SIDS.
  5. الولادةُ المُبَّكّرة و انخفاضُ الوزنِ عند الولادة.

اقرأ أيضا : كيف يبدو شكل رأس الرضيع حديث الولادة الطبيعي ؟ ومتى علي أن أقلق!

و سنتوسع في تفصيل كل حالة على حدا.

أولاً: المضاعفات المتعلقة بالولادة

وتَشْملُ الاختناقَ حول الولادة الذي يعنِي عدمَ حصولِ دماغ الطّفل على الأكسجين الكافِي إمّا قبلَ الولادةِ (خلالَ الحمل) أو بعدَ الولادة مباشَرةً، و يؤدي الاختناق إلى تراكمِ المواد السّامة في الخلايا و إحداثِ ضررٍ غيرِ عكوس فيها.

وَمن مضاعفاتِ الولادة كذلك ضُعف التنفس عند المولود الذي ينجُمُ عن مشاكلَ متعددةٍ منها بالرئة ( داءُ الأغشية الهياليني، تناذر الرئة المبلولة، الريح الصّدريّة، استنشاق العقي )

و منها مشاكلُ قلبيّة ( كارتفاع الضّغط الرّئوي و آفاتُ القلبِ الولاديّة الخلقيّة المسببةِ للزرقة  كرُباعي فاللوت ).

وَكذلك الإنتانات عند المواليد و التي تنتقلُ إمّا على يد مقدّمي الرعاية الصحيّة بعد الولادة أو ينتقلُ من الأمّ المصابة خلالَ الحملِ أو خلال المرورِ بالقناة التناسليّة خلال الولادة الطبيعيّة و هذا الانتانُ قد يتظاهَرُ بشكلِ حمّى أو هبوط الحرارة، تسرّعُ التّنفس أو توقفُ التنفّس، الهياج أو التّثبيطُ المعمّم. 

قَد يكونُ الانتانُ عند حديثِ الولادة بمجرَى الدم و يسمّى انتان الدم و قد يصيب الأنسجة السحائيّة التي تحمِي الدماغ و يسمّى التهاب السحايا و قد يتركّزُ بالرّئة مسبباً ذاتَ الرِئة.


ثانياً: العيوبُ الخَلْقيّة

 العيوبُ الخَلْقيّة
العيوبُ الخَلْقيّة من أسباب الموت المفاجئ عند حديثي الولادة

كلّ 4 دقائقَ و نصفٍ يولدُ طفلٌ مصابٌ بعيبٍ خَلقيّ في الولايات المتحدة الأمريكية، و هذا ما يعادلُ 120000 حالةَ عيبٍ خَلقيّ كلَّ سنة.

تُعرَّف العيوبُ الخَلقيّة أحد أسباب موت الأطفال حديثي الولادة بأنّها تغيّراتٌ هيكليةٌ تظهرُ عند الولادة و يمكِنُ أن تؤثِّرَ على أيّ جزءٍ من الجسم ( الدّماغ، القلب، الأطراف). و تتراوحُ هذه العيوبُ من خفيفةٍ إلى شديدة، وتتعلّق درجةُ تأثُّرِ المولود بهذه العيوبِ بدرجةِ إصابة العضو بهذا العيب.

من السّهل رؤيَةُ بعضِ العيوبِ الخَلقيّة بالعين المجردة مثلَ ( الشَّفَة الأرنبيّة)، و لكن هناك عيوبٌ أخرَى مثلَ عيوب القلبِ و فقدانُ السَّمْع يتمُّ اكتشافُها باستخدام اختباراتٍ خاصّة كالتخطيط الصّدوي للقلب و اختبارات السَّمْع.

أكثرُ ما تحدث العيوب الخَلْقيّة في أول ثلاثةِ أشهرٍ من الحمل.

و تنجمُ معظم العيوب الخَلقيّة عن مزيجٍ من عدّة عواملَ تَشملُ الجينات ( عوامل موروثةٌ من الأبوين) و العوامِل البيئيّة و السلوكيّات ( التّدخين و الكحول و تناول أدويةٍ ماسِخةٍ للأجنّة خلال الحمل).


ثالثاً: الولادة المبكرة و انخفاض الوزن عند الولادة

تُعرَّفُ الولادةُ المُبَّكّرة أنّها ولادةُ طفل قبل إكمالِ الأسبوع 37 من الحمل. و انخفاض وزن الولادة هو المولود بوزنٍ أقلَّ من 2500 غرام.

الأطفال الذين يولدونَ قبل الأسبوع 32 من الحمل لديهم معدّلٌ أعلى للوفيات و الإعاقة.

شكَّلتِ الولادةُ المبّكّرةُ و انخفاضُ الوزن عند الولادة ما نسبته 7% من مجملِ وفيّات الرّضع قبل إتمامِ العام الأول من العُمر. ويكونُ للأطفال النّاجِين من هذه الحالة عدّة مشاكلَ لاحقةٍ منها : مشاكِلُ التنفّس و صعوبَاتُ التّغذية و تأخُّر النموّ و عيوبُ الرؤيةِ و عيوبُ السَّمْع.

يرتبطُ الولدانُ قبل الأوان و منخفضو وزنِ الولادَة بأعباءٍ اقتصاديةٍّ عالية على المشافي من حيث فتراتِ الإقامَة الطويلة في وحداتِ الحواضِن و نِسَبِ القبولِ العالية للاستشفاءِ في حالَة النّجاة بعد مرحلةِ الوليد.


رابعاً: متلازمة موت الرضيع المفاجىء Sudden Infant Death Syndrome

متلازمة موت الرضيع المفاجىء
متلازمة موت الرضيع المفاجىء

الموتُ المفاجىءُ و غيرُ المتوقّعِ للرضّع هو من أسباب موت الأطفال حديثي الولادة. وهو مصطلَحٌ يستخدمُ لوصفِ الموت المفاجىءِ و غيرِ المتوقّع لرضيعٍ عمره أقلُ من سنةٍ بدون سببٍ واضحٍ للوفَاة. 

حوالي 3400 طفلٍ يموتونَ كلَّ سَنة و بشكلٍ مفاجِىءٍ غيرِ متوقّع في الولايات المتحدة الأمريكية (2). 

تعتبرُ العوامل التّالية مُتّهَمةٌ بحدوثِ متلازمة الموتِ المفاجىء عند الرضّع و هي:

  1. نومُ الرضيع على البطن.
  2. الجنس المُذكّر أكثرُ من الإناث.
  3. وجودُ قصّةٍ عائليةٍ لطفلٍ ميّت ب SIDS.
  4. نومُ الطفل في غرفةٍ عاليةِ التدفِئة (جوٌّ حار).
  5. النومُ على سَطح ناعمٍ جدّاً مع بطّانياتٍ و ألعابٍ منفوشَة.
  6. نومُ الطفل على ذاتِ السرير مع الأهل أو الأخ أو الحيوان الأليف. 
  7. الأمّهات المدخّناتُ أثناء الحمل هنّ عرضةٌ ثلاثَ مرّاتٍ أكثرَ لولادَة طفلٍ معرّض لـ SIDS.
  8. تعرّض الرضيع لجوّ التدخين السلبيّ من الأم أو الأب أو باقِي أفراد الأسرة يُضاعِفُ خطرَ إصابته بـ SIDS.

خامساً : المضاعفات الحمليّة

تعتبرُ المضاعفات الحمليّة من المشاكلِ الصحيّة التي تحدُثُ أثناءَ الحمل. و يمكِن أن تؤثِّرَ على صحّة الأم أو صحّة الطفل أو كليهما. ومن المهمّ جدّاً أن تَحصَل المرأة على رعايةٍ صحية قبلَ و أثناءَ الحمل لتقليل مخاطرِ حدوثِ المضاعفات الحملية.

من المشاكل الصحيّة الشائِعة للأمّ و التي قد تواجِهها خلال الحمَل :

  1. فقر الدم: هو انخفاضُ العدد الطّبيعي لخلايا الدم الحمراء السّليمَة. و قد يتسبَّب للحاملِ بالشّعور بالتعب و الضُّعف و يعالَجُ بتناولِ مكمِّلات الحديد و حمض الفوليك – فيتامينB9.
  2. التهاب الطرق البولية: إنتاناتٌ أغلبُها جرثوميّة بالطريق البولي للحامِل، تسبِّبُ ألَماً و حرقةً بوليّة و ارتفاعاً في درجَة الحرارةِ و كثرةَ التبوّل.
  3. ارتفاعُ الضَّغط الحمليّ : و يترافقُ مع مشاكلَ عديدةٍ تصيبُ الأمَّ و الطفل حيث يرتبِط ارتفاع الضّغطِ بخطر حدوثِ الانسمامِ الحملي و انفِصالُ المشيمَة عن جدار ِالرحمِ مؤدّياً لولادةٍ مبَّكرة و إنجابِ طفلٍ صغيرِ الوزن و ناقصِ النمو تِبعاً لعمر الحمل. 
  4. السكّري الحملي : يزيدُ من خطرَ ولادة طفلٍ عرطلٍ ( طفلٌ بحجم أكبرَ من الطبيعي و ما يرافق ذلك من صعوباتٍ و أذياتٍ خلال عملية الولادة الطبيعيّة). ويعرِّض مرضُ السكريّ الوليدَ لنقصِ السكر بعد الولادةِ و ما يرافِقهُ من اضطراباتٍ أخرى.

هل يمكن الوقايةُ من وفاة الطفلِ حديث الولادة ؟

للوقاية من وفاة الطفل حديث الولادة لابدّ من الوقاية من أسباب موت الأطفال حديثي الولادة. فلا يمكن منع كلُّ العيوب الخَلْقيّة، لكن يوجدُ بعض الأشياء التي تستطيعُ الأم أن تفعلها خلالَ الحمل لتزيدَ من فرصةَ حصولِها على طفلٍ سليم و منها :

  1. الوقايةُ من حدوث الانتاناتِ الحمليّة و خاصّةً البوليّة منها.
  2. عدمُ تناول الكحولِ و الابتعاد عن التدخين و التدخينِ السلبي.
  3. استشارَةُ الطبيب حولَ الأدوية الآمنةِ و المَسموح تناولها خِلال الحمل.
  4. تناوُلُ ما مِقدارهُ 400 ميكروغرام من الفوليك أسيد يومياً قبلَ شهرٍ من بداية الحمل.
  5. المتابعةُ الدّورية عند الطبيب لتقديم الرعايَةِ الكامِلة و النصائِحِ الضروريّة بحال وجود حمل. 
  6. الابتعادُ عن مصادِر الحرارَة العالية كالساونا و غيرِها حيث تعتبر الحرارةُ العاليةُ عامِلاً ماسخاً للأجنّة.

أمّا فيما يخصُّ الوقايةَ من متلازمة الموت المفاجىء عند الرضّع فيجب على الأمّ القيامُ بما يلي :

  1. التأكّدُ من أنّ سرير الطفل و الفِراش فيه ثابِتان بدون ميلان.
  2. وَضع الطفل في سريرٍ مستقلٍ لوحدِه و لكن ضِمن غرفةِ الأهل.
  3. لا يوضَعُ أيّ شيءٍ على سرير الطفل باستثناء غطاءِ الفراش المشدود.
  4. تقْميطُ الطفل مفيدٌ للوقايةِ من متلازمة الموت المفاجىء عند الرضع.
  5. وَضعُ الطفل للنوم بوضعيةِ الإستلقاء الظهري دوماً و ليسَ على بطنه أو جانبه.

نصائحٌ هامّةٌ لكلّ أم

حتّى تطمَئِنُّ الأمّ على طفلها و أنه بصحةٍ جيدة و أموره على ما يرام، نبدَأ نصيحةَ الأم منذ فترة الحمل، فعلى كلِّ حاملٍ أن تبقى على تواصلٍ مع طبيبها و تراجعهُ دورياً ( شهرياً) من أجلِ الفحص الدّقيق لوضعِها و وضعِ جنينِها و اتّخاذ كافة الإجراءَاتِ المناسبة بحال اكتشاف أيّة مشاكلَ لدى الأم أو جنينها.

يجب على الحامِل متابعةُ استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. وخاصَةً المكملات الغذائية و الفيتامينات مثلَ حمضِ الفوليك الضروري لاكتمال نموَّ الجهاز العصبي عند الجنين بشكلٍ مثالي. مع الحرص على الابتعادُ عن التدخين و الكحول.

و بعدَ الولادة ننصحُ الأمهات بمراقبةٍ جيدة لأيةِ علامَاتٍ قد تظهرُ على المولود. مثل الزرقةِ و تسرُّعِ التنفس و الأنينِ و إخبار طبيب الأطفال بها فوراً. 

لاتنسي : إبقاءُ الطفل مستلقياً على ظهره و عدم تنويمه بطنياً بدون مراقبةٍ لصيقة تجنباً للموت المفاجىء.

اقرأ أيضا : كيفية العناية بالطفل حديث الولادة | ما على الأم الجديدة معرفته.

الأسئلة الشائعة حول أسباب موت الأطفال حديثي الولادة

السؤال الأول : هل حقاً لـ اللهاية دورٌ في تقليلِ حدوث متلازمة الموت المفاجىء عند الرّضع؟

الجواب : نعم، لقد أثبتَتِ الدراساتُ فعاليةَ اللهاية في تقليلِ نسبة حدوث متلازمة الموت المفاجىء عند الرّضع. و ذلك لفائِدَتها في إبقاء الطريق التّنفسي مفتوحَاً عند الرضيع النائِم.

السؤال الثاني : هل يمكن للحالةُ النفسيّة السيئة للحامِل تؤثِّر على الجنين ؟

الجواب: نعم، إنّ سوءَ نفسيّة الأم خلال الحمل تؤثر بشكل سلبي على الجنين و لكن ليس لها علاقة بالتشوهات الخَلْقية. إنما تزدادُ احتماليةُ ولادة طفل كثيرِ البكاء و العصبيّة مقارنةً بالأم التي تتمتَّعُ بالثبات الإنفعالِي خلال الحمل.

السؤال الثالث: هل أطفالُ الإرضاع الصناعِي لديهم خطورةٌ أعلى لحدوث متلازمة موت الرضيع المفاجىء؟

الجواب: نعم، الأطفالُ الذين يتلقّونَ الإرضاع الصناعي لديهم خطورةٌ مضاعفةٌ لحدوث متلازمة الموت المفاجِىء مقارنةً بأولئك الذين يرضعون من حليب الأم.

السؤال الرابع : هل يموت الرضيع من الجوع ؟

لدى الطفل الرضيع قدرة كبيرة في البقاء على قيد الحياة، حيث سجّلت العديد من الدراسات قدرة الرضّع على البقاء دون طعام أو إرضاع عدّة أيام متواصلة تصل حتّى أسبوع أو أكثر.

السؤال الخامس : هل خروج فقاعات من فم الرضيع بعمر شهرين خطير ؟

لاداعي للقلق، حيث يعتبر سيلان اللّعاب، ونفخ الفقاعات أمر شائِع عند الأطفال خلال مرحلة النموّ.

د.أحمد عمار يوسف

طبيب أطفال؛ وكاتب محتوى طبّي صحّي، أعمل على نشر الوعي والثقافة الطبيّة فيما يخصّ تشخيص وعلاج أمراض الطفولة، من لحظة الولادة و حتّى سن المراهقة مع توضيح كافة المفاهيم ومحاولة تبسيطها للقارِئ العربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى