Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
أمراض الجهاز الهضمي

طرق جديدة ومبتكرة لـ علاج الإمساك المزمن والانتفاخ !

يعتبَر الإمساك المزمن من أشيَع الأعراض والشكايَات الهضمية التي قد تُصيب الإنسان بأية مرحلَة عمرية، وعلى الرُغم من شيوعه إلا أنه قد يسبّب القلق للبعض، لذلك يتوجب علينا معرفة أنوَاع، أسباب وطرق علاج الإمساك المزمن والانتفاخ للتخلّص من القلق والمحافَظة على صحّة جيدة.

ما هو الإمساك المزمن ؟

يختلف تعريف الإمساك المزمن اختلافاً واسعاً لكن التعريف الأشيَع أنّه اضطراب بحركات الأمعَاء أو صعوبَة خروج الغائِط أو الاثنين مَعاً وهو عرَض وليس مَرض بحد ذاته لمجموعة من أمراض الجهاز الهضمي، لذلِك من الممكِن الوقايَة منه ولكن بحال حدوثِه سنتعرّف على أهمّ الطُرق المتّبعة في علاج الإمساك المزمن والانتفاخ .

أنواع الإمساك المزمن

هناك عدّة تصنيفات متّبعة حيث يقسم الإمساك بشكل عام إلى إمساك حاد وإمساك مزمن، ويقسم بدوره المزمن إلى ميكانيكي ووظيفي وبتسمية أخرى إمساك أولي وإمساك ثانوي.

  1. الإمساك الأولي: غالباً ما يظهَر لدى المرضى الذين لا يعتمدُون على حمية غذائية غنيّة بالخضروات والفواكِه أو لدى الشابات مع اضطراب بحركة الأمعاء واضطراب نفسيّ دون سبب عضوي محدّد وبالتالي نكتفِي هنا  لـ علاج الإمساك المزمن والانتفاخ بتغيير النمط الغذائي والتشجيع على إجراء تمارين رياضيّة يوميّة.
  2. الإمساك الثانوي: سببُه مرض ثانوي عضويّ أو جهازي أو قد يكون تالي لتأثيرات جانبيّة للأدوية وهُنا يجب البَحث باهتمام عن الأسباب الثانويّة خاصّة لدى المرضى المسنّين وعلاج الإمساك المزمِن والانتفاخ بمعاكَسة السّبب الأساسيّ.

أسباب الإمساك المزمن والانتفاخ

أسباب الإمساك المزمن والانتفاخ
أسباب الإمساك المزمن والانتفاخ

يحدث الإمساك بأغلَب الأحيان عندما يتعذّر إطراح الغائِط من الشَرج أو بسبب كون مرور الغائِط بطيء أو كونَه استغرق مدّة أطول من المعتاد ليخسَر معظم المياه الموجودَة فيه ويصبِح بالتالي قاسٍ وجافّ وتتضمّن الأسباب مايلي :

  • الأدوية: عدة أدوية متهمة مثل خافِضات الضَغط خاصّة حاصرات قنوات الكالسيوم، المسكنات المركزية مثل المورفين، مضادات الهيستامين، مضادات الاكتئاب، أدوية داء باركنسون، مكملات الحديد.
  • انسداد الكُولون أو المستقِيم: تعتبر من أخطَر الأسباب وأهمّها وغالِباً ما يكون الانسداد تالٍ لانسداد أمعَاء، سرطان كولُون، سرطان مستقيم.
  • اضطراب عضلات الحوض: والتي تتضمّن ضُعف عضلات الحوض، وخلل في التنظيم بين عضلَات الحَوض المختلِفة.
  • اضطِراب الأعصاب حول المستقيم: بسبب أذيّة العمود الفقري، احتشاء دماغِي، داء باركِنسون، التصلّب اللويحي.
  • اضطراب هرموني: مثل الحَمل، الداء السكّري، فرط نشاط جارات الدرق، قصور الدَرق.
  • اضطراب شوارد: نُقص البوتاسيوم وفَرط الكالسيوم.

مضاعفات انتفاخ البطن والامساك الشديد

تتراوَح الأعراض من أعراض بسيطة قد يحتمِلُها المريض وهنا قد لا نحتاج إلى علاج الإمساك المزمن والانتفاخ ، إلى حالَات شديدَة تحتاج لمتابعة طبّية لصيقَة.

تتضمن الأعراض البسيطة أحد هذه الأعراض التالية:

  • ألم أثناء التغوط: كون الغائِط قاسٍ وجافّ وبالتالي يسبّب شعورَاً بالألَم.
  • نفخة بطنيّة: نتيجة اضطراب حرَكة الأمعاء.
  • الشعور بأن عمليّة التغوّط غير مكتمِلة.
  • إسهال زائِف.

ومع مرور الوقت وعدم علاج الإمساك المزمن والانتفاخ بشكل صحيح قد يتعرّض المريض لمضاعَفات هامّة مثل :

  • البواسير: حيث يسبّب الإمساك وذمة بالأوعية حول الشرج قد تحتقن مسببة بواسير.
  • الشق الشرجي: بسبب كون الغائط جاف وقاس فتحدث تشققات مؤلِمة حول الشرج.
  • هبوط المستقيم: بسبب ارتفاع الضغط داخِل البطن.

تشخيص الإمساك المزمن

تختلِف الطرق التشخيصية حسب نوع الإمساك، فنادِراً ما نحتاج استقصاءَات إضافيّة بحالة الإمساك الوظيفِي أو الأوّلي ويكتفَى بهذه الحالة بالتشخيص السريري وأخذ قصّة مفصّلة عن المريض ونَمط غذاءَه وحياتِه اليوميّة مع إعطاء أهميّة بالغة للقصّة المرضيّة، متى بدَأ الإمساك، مدّة الأعراض، السوابِق المرضيّة ومقاربَة الحالَة حسب العمر والجنس.

تتحقق معايير التشخيص عند وجود اثنين ممّا يلي :

  1. خروج الغائِط ٣ مرات أو أقل من ذلك في الأسبوع واستمرار هذه الشكايَة لعدّة أسابيع أو أشهر.
  2. الإحساس بوجود انسداد بالشرج بسبب وجود كُتل الغائِط.
  3. الإحساس بعدم اكتمال عمليّة التغوّط.
  4. خروج غائِط قاس وصلب.

وهنا لا نحتاج لإجراء تحاليل أو صور شعاعيّة بسبب قلّة أهميّتها بهذه الحالة.

أما الإمساك الميكانيكي أو الثانوي فيجب عندها إجراء استشارَة طبّية مع إعطاءِ أهميّة كبيرَة للمرضَى المسنّين والأطفال.

ويوصَى بإجراءِ تحاليل مخبريّة حسب التوجّه السريري، ونذكُر من التحالِيل المفيدَة إجراء تحليل هرمونات الدرق، إجراء تحاليل شوارِد البوتاسيوم كون نُقص هذه الشارِدة يسبّب كسَل بحركة الأمعاء وبالتالِي إمساك.

أيضاً من المفيد إجراء صور شعاعية للبطن لنفي الأسباب الثانوية التي قد تعتَبر حالَة مهدّدة للحياة وقد تتطلّب علاجَاً جراحيّاً، وقد تتبع بإجراء طبقي محوري وتنظير للأمعاء وأخذ خُزعات حسب كلّ حالة مرضيّة.

كيفية علاج الإمساك المزمن والانتفاخ

كيفية علاج الإمساك المزمن والانتفاخ
كيفية علاج الإمساك المزمن والانتفاخ

يختلِف علاج الإمساك المزمن والانتفاخ حسب السَّبب، بالنسبة للإمساك الأولي فغالباً ما يكون مِفتاح علاج الامساك والغازات وانتفاخ البطن هو تصحيح النظام الغذائي وذلك عن طريق :

  • الابتعاد عن منتجات الحليب، القهوة، الشَاي والكحول قدَر الإمكان حيث أثبتَت الدراسات أن هذه المنتجات تسيء لحركَة الأمعاء والتقليل مِنها يخفّف من الشعور بـ انتفاخ البطن والإمساك الشديد .
  • التأكيد على ممارسَة الرياضة بشكل دوري والمحافَظة على نشاط فيزيائِي جيّد والتشجيع على إجراء أكبَر قَدر ممكِن من التمارين الرياضية أو المشي السَريع وذلك لتحفيز حركَة الأمعاء.
  • الإكثار من السوائِل وينصَح بشرب ٨ كؤُوس أو ما يعادِل ٢ ليتر مياه يوميّاً وأيضاً الإكثار من الأغذيَة الغنيّة بالألياف مثل الخضروات والفواكه.
  • قد نحتاج في بعض الحالات لعلاج دوائِي يتضمّن مكمّلات غنيّة بالألياف مثل البسيليوم وميثيل سيلليوز.

بحال عدم نجاح الإجراءَات السابِقة في علاج الإمساك المزمن والانتفاخ قد توصَف بعض المليّنات، محفّزات الحركَة والحُقن الشرجيّة للمساعدَة على إفراغ الأمعاء وتسهيل عِلاج الانتفاخ والغازات والامساك.

أما الإمساك الثانوي يعتبر تحديد ومن ثم علاج المرض الأساسي حجر الأساس لـ علاج الإمساك المزمن الثانوي وبالتالي تتنوع العلاجات حسب كل حالة مرضيّة:

  • علاج دوائِي عند وجود اضطراب محدّد مثل اضطراب هرمونِي في الغدة الدرقية.
  • علاج جراحي عند وجود انسداد وألَم بطني حاد وتوقّف خروج الغازات.

يجب إجراء استقصاءَات موسّعة ومراقبة لصيقة عند عدم التأكد من التشخيص، وجود نزف هضمي عدم استقرار العلامات الحيوية ووجود حمى وقشعريرة.

علاج الإمساك المزمن والانتفاخ في حالات خاصّة

هناك فئات عمرية معرضة لحدوث الإمساك أكثر من غيرها وتتطلب كذلك اهتماماً أكثر مثل:

  • الحوامل: يحدث الإمساك لدى المرأة الحامل بشكلٍ شائِع بسبب ضغط الرحم على المستقيم، قلّة الحركة والاضطرابات الهرمونيّة، ويعتمِد علاج الإمساك المزمن والانتفاخ هنا على الحمية الغنيّة بالألياف والتشجيع على ممارسَة التمارين الرياضيّة بشكل لطيف.
  • الأطفال: قد يحدث الإمساك لديهم بسبب تغيير في النظام الغذائي لذلِك يوصَى بإضافَة خضروات وفواكِه للنظام الغذائي وإعطاء ملينات بحال عدم الاستجابَة.
  • المسنّين: بعد نفِي الأسباب الخطيرة يعتمِد علاج الإمساك المزمن والانتفاخ على ممارسَة الرياضة وزيادَة الألياف والسوائِل.

طرق الوقاية من الإمساك المزمن والانتفاخ

ستساعدك الإجراءات التالية على الوقاية من حدوث الإمساك المزمن و علاج انتفاخ البطن والغازات والامساك وتتضمن:

  • اجعل نظامك الغذائي غنيّ بالأطعمة عالية الألياف مثل الخضروات الورقيّة كالخسّ والفواكِه كالتفّاح.
  • سيطِر على الضغوط النفسيّة التي قد تتعرّض لها خلال يومَك وحاوِل أن تبقَى هادِئاً قدرَ الإمكان.
  • حاول أن تمارِس الرياضة بشكل منتظم وابقَ نشِطاً قدر الإمكان.
  • اشرَب قدراً وافياً من المياه والسوائِل.

ولا تنسَ أن تراجِع طبيبك بحال حدث لديك أي ألَم بطني مفاجِىء، أو شعرت بوجود حمّى وقشعريرة وتغيّر في عادَات التغوّط.

الأسئلة الشائعة حول علاج الإمساك المزمن والانتفاخ

1. ما هي الأطعمة التي تساعد على التغوّط ؟

تساهم الأطعمة التالية في جعلك تتغوّط بشكل مريح فور تناولها : التفاح، الخوخ، الكيوي، بذور الكتّان، الإجاص، الفول، الخرشوف.

2. هل الموز مفيد للإمساك ؟

يعتبر الموز مصدر جيّد للألياف، ممّا قد يساعد على تخفيف الإمساك لدى بعض الأشخاص.

3. ما هي العصائر التي تساهم في عملية التغوّط المريح بعد الإمساك ؟

بشكل عام، اهدف إلى شرب ثمانية أكواب أو أكثر من السوائل يوميّاً، ومن العصائر المفيدة : عصير الخوخ + عصير التفاح + عصير الإجاص.

4. ما هي أسرع طرق تليين البراز للتغوّط بعد الإمساك المزمن ؟

حاول تدليك البطن لتحفيز الأمعاء، شرب الكثير من الماء، تناول الألياف، وتجنّب الأطعمة الخالية من الألياف، مع ممارسة القليل من التمارين الرياضيّة.

5. ماذا أشرب لأحفّز حركة الأمعاء بشكل فوري ؟

يحتوي الشاي الأسود، الشاي الأخضر، والقهوة على الكافيين، وهو منبّه يسرع من حركة الأمعاء لدى الكثير من الناس.

6. هل البيض مفيد للإمساك ؟

قد يؤدّي البيض إلى متلازمة القولون العصبي؛ فهو غني بالبروتينات، ويؤدّي إلى تفاقم حالة الإمساك.

7. هل يمكن لعصير الليمون أن يجعلك تتغوّط بسهولة ؟

حتّى الآن، لا يوجد دليل علمي على أنّ عصير الليمون مفيد في علاج الإمساك؛ ولا يوجد دليل أيضاً على أنّ الماء البارد أو الدافئ أو الساخن مع الليمون قد يساعد في تخفيف الإمساك؛ أو أنّ فيتامين سي بكميّات صغيرة يكفي للحصول على تأثير ملين طبيعي.

8. هل العسل يساعد في علاج الإمساك ؟

العسل غني بالأنزيمات التي تحافظ على صحّة الجهاز الهضمي؛ مليّن خفيف، يخفّف من الإمساك عندما يتم تناوله بمفرده أو إضافتهُ إلى الشاي، الماء، أو الحليب الدافئ.

9. ما هي الأطعمة التي تُفاقِم الإمساك ؟

الكحول، الأطعمة الغنيّة بالغلوتين وهو بروتين موجود في بعض الحبوب مثل القمح، والشعير؛ الحبوب المصنّعة، الحليب ومنتجات الألبان، اللحوم الحمراء، الأطعمة المقليّة أو السريعة.

10. هل يجب علي أن أتوقّف عن الأكل إذا أصبت بالإمساك ؟

قد تعتقد أن التقليل من الطعام سيساعد في علاج حالة الإمساك؛ وهذا ليس الحلّ، فتناول الأطعمة الصحيّة التي تحتوي على الألياف بشكل خاصّ يساعد الجسم على تحريك البراز والتغوّط بشكل مريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى